صلاة في فندق الدورشستر
زارني الوالد مع أم محمد في بريطانيا في شهر مايو من عام 2002مـ زيارة قصيرة وبديعة لم تتجاوز خمسة أيام ، لقد كانت ممتعة ورائعة ملأت صدري سرورا وحبورا. ومن الطرائف التي حدثت: كنا نصلي جماعة في إحدى غرف فندق الدورشستر، فقالت أم محمد لأم عزام: “هل يجوز أن نأخذ قلم الفندق ؟” فرد عليهن الوالد وهو يصلي بنا إمامًا قائلًا: “نعم! لأنه أصلًا داخل في السعر”. لم نستطع إكمال الصلاة ولم نستطع أن نتماسك، وانهمر علينا ضحك كما ينهمر المطر من السماء .
بعدها ذهبنا إلى قصر باكينجهام حيث تسكن الملكة، وشاهدنا تبديل الحرس، الذي لم يُثِرْ إعجاب الوالد كثيرا ، والتقط الوالد صورا كثيرة، وهو لا يعلم في ذلك الوقت بأن الكاميرا قد أحرقت جميع الصور ، ثم تخيلنا أنَّ الملكة أزاحت ستارة إحدى نوافذ القصر وأطلت، فوقعت عينها على الوالد، ثم أغلقت الستارة بسرعة شوقا وخجلا، وأسندت ظهرها إلى الجدار وأخذت نفسًا طويلًا وهي تتنهد قائلة: “شبدي شبداه”.