الأَخَوَان
يوجد لدى الوالد نسيج من التحالفات الاجتماعية المتداخلة، ولربما تحالفه الاستراتيجي مع العم محمد من أشهرها وأقواها؛ لأنَّ الهدف من هذا الحلف هو مواجهة حلف آخر هو العم أبو طارق أو (الناتو)، والسبب الرئيس للخلاف على ما يبدو لي هو أنَّ العم أبا طارق يريد منهما أن يقضيا وقتا أطول معـه لقد قال في إحدى المناسبات: “إنني أحبّ الأرض التي يمشون عليها …!” بينما هما يتمردان عليه باستخدام مناورات وتكتيكات أُعدت وخُطط لها مسبقا ! فالعم محمد يستخدم أسلوب المواجهة السلبية؛ بحيث يجلس في زاوية المجلس ويتظاهر بقراءة الجريدة، والوالد يحاول تخفيف حدة التوتر بتوجيه كلمات منمقة لأبي طارق، في الغالب لا يكون لها أيَّ تأثيرٍ يُذكر في تخفيفِ حِدّة التوتر، بل أحيانًا يكون لها نتائج عكسية؛ لأنَّ أبا طارق يعدُّ الوالد شريكًا في المؤامرة .