مقدمه : الطف واوراق الشيح .. من اقاصي الذاكرة ومن كهوف التاريخ، تروى حكايات واسرار رُسمت بريشة فنان مُغمض العينين، عن بلدة حالمة، ظلت شاهد
المحدار … لطالما حاول زيد التشبث في عمه صالح الذي اعتاد المحدار (السفر ) الى الزبير٬ وسط معارضة شديدة من أمه،على الرغم ان اهل الطف
هبايب … مطعم ابو ريال … ذات يوم عند الظهيره عاد زيد من تقديم اختبار التوجيهي سالكا شارع الحب في الدمام، يمشي متمهلا بين
عين دار .. عند منتصف الطريق انحرفت السياره وسلكت جادة ترابية متعرجه، تحف جوانبها نباتات كثيقة اغلبها من الرمث الاشهب،ثم سمع احد الركاب يقول …
الثوب لو يبعد عن النار يسلم من الشرر … عند الاصيل توقفت السيارة في مركز خَِرِب على حافة الدهناء، بين تلال حمراء وقعت عليها اشعة
الكنهري مهبول الحي … بقي زيد في بيت عمه حسن في دخنة لأشهر حزيناً مهموماً ومعزولاً عن من حوله٬لا يتجاوز عتبة الباب خوفاً من عيون
غبار الفيله … طال انتظار زيد فقرر ان لا ينتظر عمه واخذ بنفسه الى القصر فشاهد الخويا وبعض العسكر بطريقة اعتيادية وكأن شيئاً لم يكن
جرس … جرس … في يوم اعتيادي كان زيد يجلس في مكتبه بشارع الضباب،يراجع التقارير المالية ويقرأ الرسائل والفاكسات القادمة من اقسام الشركة والشركات التابعة
أحب الصالحين ولست منهم … استمر منصور من سيء الى اسوء ثم صار اشبه ما يكون بشبح يعيش تحت الارض وفي الظلام ..! ام زيد
أنياب الجَمل ما تغطيها شدوقه …! كان ممدوح كالعادة سهران مع اصدقائة في قبو البيت في جلسة خاصة محفوفة مع صدقاء المزاج، مندمجين في مزاح
لا يموت الذيب ولا تفنى الغنم .. لا يختلف آنذاك بيت زيد في حي الملز الراقي القريب من شارع الاحساء في الرياض عن حالة تلك
خبر خير يا طير كانك على نجد .. مع شعة النور يا طير طاير ! بعد صلاة العصر من احد الايام اتصلت فاطمة زوجة زيد