السوداوية ..
النظرة السوداويه .. لم تكن براحة الجبري في حي العيوني سوى مركز العالم بالنسبة لي، أما المبرز فكانت العالم نفسه، محاطه بهالة من البساتين من
في الصباح الباكر من يوم مشمس نهاره طويل وجدت نفسي أمشي بين خطوط المحراث وسط حقول سفوحها واسعه ومتموجة تربتها دهماء حالكة لها رائحة اديم الارض .ذهب المحراث وجاءت الالات ولكن بقيت خطوطه مرسومه كما هي منذ الاف السنين… كذلك الحال بالنسبة للعصا لم تتغير الى يومنا هذا … يخرج المريض بعد أن اجرى اعقد العمليات في اشهر المستشفيات في العالم ثم يطلب منه الطبيب ان يتوكأ على عصا …! ولا تزال العصا في قبضة الراعي يومي بها على ابله او غنمه وبين انامل من يدعي الابهه والوجاهه …