أربع دقايق وانت بالراحة
“شفتك وزاد بي الولع والشوق وأنا قدام أشوفك براحة”
مطلع لقصيدةٍ غنّاها محمد عبده قبل 45 عامًا، كانت في تلك الأيام حديثة النزول في الأسواق، وصار لها –آنذاك- شنة ورنة…! هيضت مشاعر ركابٍ كانوا –حينها- في سيارة (بليموث فيوري 3 موديل 74) كانت تتقدم موكبًا متجهاً من الأحساء إلى الطائف. الوالد والعم محمد بن عبد الوهاب، وابن العم طارق بن أحمد، وسعد المنصور، وعلي السلطان، أدخلتهم هذه الأغنية في حالة طربية طوال الطريق وهم في فكاهة ودعابة والجميع كان يُردد ويتهزع مع لحن الأغنية كأغصانٍ يداعبها النسيم العليل فتتمايل يميناً وشمالا.
“يوم تفرحني ويوم أعوق الله يرد القلب لأفراحه
والله لو تاقف بوسط السوق أربع دقايق وانت بالراحة”
لا تكاد تنتهي الأغنية حتى يُعاد تشغيلها مرات ومرات، طوال الطريق، والكل يرفع الصوت بولع وبشوقٍ إلى ذلك المنزل في حي (قروة) في الطائف فيه من الأبهة والرحابة التي تفوق الوصف، لقد اعتاد ساكنو هذا البيت-صيفا- استقبال الضيوف لأعوام عديدة، بأبواب مشرعة ليلًا ونهارًا.